السماوات الجديدة والأرض الجديدة

يحاول الناس تخيل الكيفية التي ستكون عليها السماوات الجديدة والأرض الجديدة. وتقدم لنا كلمة الله صورًا، وحين أقول صورًا، لا أقصد أن أوحي بأن هذه الصور غير حقيقية، بل هي حقيقية. وربما أفضل طريقة نفكر بها في هذا هي أنها ستكون مثل الخليقة الحالية، لكن ليس مثلها. وتوجد أهمية لأن لأقول الشيئين: فإن هذا العالم ملكٌ الله، فهو قد خلقه، ويملكه، لكنه فاسد بشدة بالخطية والموت. لكن يبدو أن الله ليست لديه أي نية لأن يسلم هذه الخليقة للخطية والموت نهائيًا، ولكن، لابد من تطهيرها. وأعتقد أن الكتاب المقدس يستخدم كثيرًا صورة النار حين يتحدث عن يوم الدينونة لهذا السبب. وهكذا، لابد أن نفكر أن هذه النار هي نار التنقية، فإن هذا اليوم سيكون يومًا مخيفًا ورهيبًا، ولكنه سيكون رائعًا أيضًا لهذا السبب. إلا أن الخليقة الجديدة الذي ستنشأ من فعل القوة والرحمة الذي سيقوم به الله ستُعرَف، كما أعتقد، على أنها خليقة متجددة، هذا لأن الله يحب كل ما خلقه. وهكذا، فإن الصور التي لدينا هي صور لولائم، وبساتين، وأنهار – كما في رؤيا 21، 22، وبالطبع كما في أمثال المسيح. فإن الخليقة، وأجسادنا كجزء منها، ستكون مقدسة. أعتقد أننا أحيانًا ما نفكر أكثر من اللازم بشأن أجساد قيامتنا من جهة الصحة الجسدية وهكذا، وهذا صحيح، فمن الصواب أن نفكر بهذه الطريقة، لكن المرض والانحلال والموت هي نتائج للخطية، فهي المسبب الأساسي لها. وهكذا، فإن الخليقة حين تقوم من الموت وتتجدد، ستكون مقدسة وكاملة، بالمعنى الذي يستخدمه العهد القديم لكلمة "شالوم" (سلام). وعلى الرغم من عدم وجود آية كتابية لهذا، إلا أني أعتقد أننا يمكننا أن نتخيل الله ينظر إلى خليقته المتجددة ويقول مرة ثانية: "هذا حسن جدًا."